دول الخليج ليست موحدة اتجاه سوريا

مفيد مصطفى – طامحون

ذكر تقرير لموقع Al-Monitor الأميركي أن دول مثل الإمارات والبحرين والسعودية تستعد للتعامل مع الحكومة الانتقالية في سوريا من خلال التواصل مع حكومة الثُوّار بقيادة رئيس الوزراء المؤقت محمد البشير قبل المحادثات في الأردن يوم السبت.

ونقل التقرير عن عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي المتقاعد والمقرب من العائلة الحاكمة قوله: إن هناك بعض الأشخاص الذين تواصلت معهم الإمارات في سوريا.

وأوضح التقرير أن “عبد الله لم يحدد المجموعات التي تحدثت معها بلاده لكنه قال إنها “مجموعة مستقلة التفكير وغير مسلحة”.

وتابع التقرير نقلا عن عبد الله قوله: إن “الاجتماع مع هذه المجموعة ناقش دعم دول الخليج لاستقرار سوريا والاستثمار في إعادة التأهيل وخطط تنمية البلاد والاستثمار الأجنبي”.

ولفت عبد الله النظر إلى أن “الفائز الأكبر مما حدث في سوريا بمجلس التعاون الخليجي هو بالتأكيد قطر”.

ورأى عبد الله أن “مجلس التعاون الخليجي، الذي كان مشغولا بالحرب في غزة، لم يكن مستعدًا للتعامل مع التغيير المفاجئ للنظام في سوريا ويفتقر حاليا إلى استراتيجية متماسكة للتعامل مع الحقائق الجديدة”.

وقال عبد الله: “لقد ترك هذا التغير لكل دولة تطوير نهجها الخاص تجاه النظام السوري الجديد، الإمارات لديها طريقتها الخاصة، وكذلك السعودية، وقطر، لم يتفقوا على الحد الأدنى من النهج الجماعي تجاه سوريا”.

ولفت عبد الله النظر إلى أن” أبو ظبي ترغب في نموذج للجمهورية السورية الجديدة يقوم على أساس اتحادي بهيكل لامركزي”.
واعتبر عبد الله أنه “من بين السيناريوهات المحتملة أن يتبنى الجولاني نموذج تركيا أي نموذج علماني بعض الشيء وإسلامي بعض الشيء، مع تحول زعيم هيئة تحرير الشام إلى “أردوغان العالم العربي”.

وأوضح التقرير أن “قطر قدّمت في السابق دعمها للحركات الإسلامية، لكن الإمارات لديها عدم تسامح مع الجماعات الإسلامية وتحديدا الإخوان المسلمين”.

واعتبر التقرير أن “حكومة المتمردين ستنظر إلى فترة عدم الانخراط الطويلة لقطر مع الأسد بشكل إيجابي، على عكس الإمارات، التي طبّعت العلاقات مع الأسد في عام 2018 وحاولت إعادته إلى الحضن العربي في الأيام الأخيرة قبل سقوط نظامه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى