
طامحون – متابعة
أشار الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع إلى أن حزب الله تلقى رسائل دولية وداخلية حول المخاطر التي تحدق به، وذلك قبل اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقبيل تفجير أجهزة اللاسلكي وأجهزة البايجر.
وأضاف: الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن مؤيداً لحرب الإسناد، وأبلغ الإيرانيين وحزب الله بأن هذه الحرب ستكون كبيرة بتداعياتها وستؤدي إلى تدمير المنطقة. وحذّر حزب الله من الانخراط في هذه الحرب. وكذلك فعل رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، حيث أوصل رسالة مباشرة إلى نصرالله، دعاه فيها إلى الامتناع عن الدخول في حرب الإسناد، لأن هذه الحرب غير كل الحروب، وستؤدي إلى إصابة حزب الله بأذى كبير جدًا، وستشهد عمليات اغتيال كبيرة. وقال عون في رسالة مكتوبة لنصر الله إنه يخاف على حزب الله وعليه شخصيًا.
وأكد أنه في اليوم نفسه الذي شهد اغتيال نصرالله، تلقى حزب الله رسالة أمنية واضحة تحذّره من تحضير الإسرائيليين لعملية اغتيال لنصرالله. وصلت الرسالة إلى الحزب قبل خمس ساعات من شنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على الضاحية عند السادسة مساء. لكن حزب الله تعاطى مع الرسالة باستخفاف، معتبرًا أن الإسرائيليين لن يجرؤوا على اغتيال أمين عام الحزب، وإن أرادوا فهم غير قادرين على ذلك.
وتابع: في شهر آب الفائت، حمل القيادي في حركة حماس خليل الحية رسالة إلى الأمين العام لحزب الله، يشير فيها إليه لما توفر لحماس من معلومات حول تحضيرات الإسرائيليين لشنّ حرب موسعة على لبنان مع بنك أهداف كبير. لكن الحزب في حينها تعاطى باستخفاف مع هذه المعلومات، على قاعدة أن إسرائيل غير قادرة على شنّ حربين على جبهتين مختلفتين، وأن الجيش الإسرائيلي غارق في غزة وغير قادر على توسيع حربه ضد لبنان.
للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا