السنوار ضلل أجهزة المخابرات: كيف فشلت إسرائيل أمام حماس وتمكنت من اختراق حزب الله؟

طامحون – متابعة

قبل عام، منيت إسرائيل بأسوأ فشل استخباراتي لها على الإطلاق عندما شنّت حماس هجوماً مفاجئاً في 7 أكتوبر، لكن اليوم، أدّت موجة من الضربات ضد حزب الله إلى عودة جواسيس إسرائيل إلى الصدارة.

يعكس هذا التحول كيف استثمرت إسرائيل وقتها ومواردها على مدى العقدين الماضيين. فمنذ خوض حرب مع حزب الله في لبنان في عام 2006، استعدت إسرائيل بدقة لصراع كبير آخر مع الحزب ومع إيران الداعمة له.

وعلى النقيض من ذلك، حماس كانت تُعد تهديداً أقل قوة بكثير بالنسبة لإسرائيل. وحتى قبل وقت قصير من التوغل في 7 أكتوبر من قطاع غزة، كان كبار المسؤولين يرفضون علامات الهجوم الوشيك.

وفي سبتمبر الماضي، وصف الجيش الإسرائيلي غزة بثقة بأنها في حالة من عدم الاستقرار المستقر، وخلصت تقييمات الاستخبارات إلى أن حماس حوّلت تركيزها إلى إذكاء العنف في الضفة الغربية وأرادت الحد من خطر الانتقام الإسرائيلي المباشر، وهذه على ما يبدو كان سياسة ذكية جدًا اعتمدها السنوار لتضليل إسرائيل.

وفي هذا المجال، قالت الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب والخبيرة في الميليشيات اللبنانية كارميت فالينسي: كان معظم تركيزنا على الاستعداد للمواجهة مع حزب الله. لقد أهملنا إلى حد ما الساحة الجنوبية والوضع المتطور مع حماس في غزة.

لقد راقبت إسرائيل بناء ترسانة حزب الله منذ أن وقع الجانبان على هدنة في عام 2006 بعد حرب استمرت 33 يومًا. ونتيجة لهذا، سعى الجيش الإسرائيلي إلى فهم حزب الله بشكل أفضل واختراقه وتقليص الدعم العسكري والمالي، لا سيما بعد تدخله في الحرب السورية.

لكن في غزة، وعلى النقيض من ذلك، تبنى بنيامين نتانياهو استراتيجية احتواء حماس في السنوات الأخيرة، معتقداً أن الحركة تركز على حكم غزة، وليست مهتمة بحرب مع إسرائيل، وقد بدا بالنسبة لإسرائيل أن زعيم الحركة يحيى السنوار كان أكثر اهتماماً بتحسين الظروف الاقتصادية للشعب الفلسطيني.

للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى