
طامحون – متابعة
قالت مصادر مطلعة إن أي جهود دبلوماسية لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل ولبنان ستصطدم بعقدة صعوبة التراجع لدى الطرفين الرئيسيين في المواجهة، وهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
لماذا يرفض نصر الله التراجع؟
1- يصعب على نصر الله القبول بانتكاسة في حرب كان المبادر إلى إطلاقها.
2- يصعب عليه أيضاً قبول فك الارتباط بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدها الحزب وهي غير مسبوقة على الإطلاق.
3- قبول الانتكاسة يعني أن إيران غير مستعدة لمواجهة إسرائيل، بخلاف كل خطابها السياسي على مدى أربعة عقود.
4- قبول حزب الله بفك الارتباط مع غزة من دون وقف النار فيها سيدفع جهات كثيرة إلى اعتبار حرب الإسناد مغامرة مجنونة وغير محسوبة.
5- انتكاسة حزب الله في هذه الحرب ستعني انتكاس معنويات محور الممانعة برمته.
لماذا يرفض نتنياهو التراجع؟
1- اختار نتنياهو عنوانًا للحرب وهو إعادة سكان الشمال، وهذا يعني أن عمليات الجيش الإسرائيلي تحظى بغطاء نيابي وشعبي واسع جدًا، وبالتالي فهو مرتاح.
2- افتتح نتنياهو الحرب بضرب اتصالات حزب الله، موقعاً في صفوفه خسائر غير مسبوقة أخرجت من المعركة نحو 1500 من أعضاء الحزب، وبالتالي يشعر بأن له اليد الطولى.
3- وجه نتنياهو ضربة شبه قاصمة لقيادة قوات الرضوان، ما مكّنه من قتل أسماء بارزة كان بينها من هو مدرج على لائحة المطلوبين أميركياً بفعل هجمات حدثت في بيروت قبل أربعة عقود، وبالتالي هو متقدم داخليًا وأميركيًا.
4- يستطيع نتنياهو أن يسوق لدى واشنطن والعواصم الغربية الأخرى أن حزب الله كان المبادر في إطلاق الحرب وأن إسرائيل لا تطالب بأكثر من إعادة النازحين من الشمال، وإبعاد الخطر عنهم، وبالتالي يحظى بشرعية شبه مطلقة.
للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا