
خاص – طامحون
أشار مصدر سياسي متابع إلى أن الشخص الوحيد الذي يُمكن الرهان عليه الآن هو الرئيس نبيه بري، خصوصًا في ظل الغيبوبة التي يعيش فيها الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته ومختلف القيادات السياسية في لبنان.
وأكد المصدر أن الرئيس بري بات يدرك تمامًا أن ميزان القوى لم يعد لصالحنا، وأن التمسك بفكرة الاسناد والمشاغلة ووحدة الساحات تحولت إلى ورقة رابحة بيد إسرائيل للإمعان في استهداف لبنان بطريقة غير مسبوقة، فيما يتداعى حزب الله أمام ضربات موجعة وقاتلة، أصابته على نحو بنيوي وعميق، وكل مكابرة بخلاف ذلك، يعني مزيدًا من التعنت والعبث والجنون.
وأضاف المصدر: الحكمة والتعقل يفترضان إخراج لبنان فورًا من عنق الزجاجة، وتأمين هبوط آمن لحزب الله بعيدًا من الرؤوس الحامية، والذهاب فورًا نحو انجاز اتفاق سياسي يقضي بالتزام القرار الأممي 1701، وتحييد لبنان عن مسار الحريق المشتعل في المنطقة، ووضع منطقة جنوب الليطاني في عهدة الدولة والجيش اللبناني.
وختم: نحن ذاهبون قطعًا نحو تطبيق سيناريو مماثل، الفارق الوحيد أن ذهابنا الآن يفوّت على البلد مخاضًا عسيرًا ومدمرًا، ويسحب ذريعة الإعتداء من يد إسرائيل، بدل الانتظار حتى يتحول لبنان إلى غزة ثانية، وبعدها نذهب مرغمين إلى النتيجة نفسها التي يُمكننا أن نحصدها الأن.
للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا