إيران وإسرائيل يُقاتلون لتوسيع نفوذهم: هذه حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل

طامحون – متابعة

أشار سياسي متابع إلى الحرب التي يخوضها حزب الله هي حرب وجودية يكون بعدها أو لا يكون، أما الحديث عن مساندة غزة انطلاقًا من واجب ديني وانساني وأخلاقي، فهو مجرد شماعة لتبرير الحرب، حالها حال الحديث عن حماية المراقد الدينية في دمشق، والذي شكل الغطاء الشرعي لدخول عناصره إلى سوريا.

وأضاف: حزب الله يدرك تمام الإدراك أن هزيمة إيران في هذه الحرب يعني سقوطها الحتمي، ولو بعد حين، وأن ضرب أذرعها الأمنية والعسكرية ونفوذها الناعم في المنطقة، يعني انتقال الحرب قطعًا إلى شوارعها، وبالتالي فإن هذه المواجهة ترتقي في مضامينها وتداعياتها إلى مرتبة الحرب الوجودية، والتي يُفترض بعدها أن يصرف المنتصر نتائجها في السياسة، وفي حكم المنطقة برمتها.

وتابع: إذا انتصرت إيران ستجلس إلى طاولة الكبار، وستشارك رسميًا في إدارة المنطقة عبر أذرعها، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وتحت سقفها، وستعمق حضورها ونفوذها وانتشارها. وإذا انهزمت سيسقط نظامها، أو ستعود في أحسن الأحوال إلى حدودها الجغرافية الطبيعية بعد ردعها وتقليم أظافرها.

وختم: إيران وأذرعها يُقاتلون لأجل نفوذهم وحضورهم وتوسيع سلطتهم، وكذلك يفعل نتنياهو والدولة العميقة في إسرائيل، أما نحن كلبنانيين وفلسطينيين وسوريين ويمنيين وعراقيين، فهذه حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، نحن مجرد بيادق، يفعلون بنا ما يفعلون، يخربون بلادنا، ويحولونها إلى دول فاشلة، ويرفعون فيها جبالاً من الجثث وأنهارًا من الدماء، ثم يقولون هذا كله لأجل فلسطين، وما أبعدهم عن فلسطين.

للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى