
طامحون – متابعة
أكد مدير معهد المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر أن مسار الأمور بين لبنان وإسرائيل يتوقف عند ردّ حزب الله وطبيعته على الضربات الموجعة، لكن السؤال الأهم: هل لدى حزب الله الجهوزية العسكرية اللازمة بعد الانكشاف الذي حصل للاستمرار بهذا المسار التصعيدي والذهاب إلى حرب مفتوحة؟
ويرى نادر في حديث صحافي أنه في قاعدة الربح والخسارة يمكن القول إن معادلة القوة ذهبت لغير صالح حزب الله، وبالتالي هل يمكن الذهاب إلى حرب، أم أن وصول الأمور إلى هذا الحد سيفتح الباب أمام التسوية؟ مضيفاً: الجواب يبقى رهن الإشارة التي سيطلقها الأمين العام لحزب الله بعد ظهر اليوم.
ويلفت إلى أن كل ظروف الحرب قائمة، من انسداد على المستوى السياسي وفشل كل المساعي، حيث المواقف السياسية لا تزال متباعدة بين أطراف النزاع، مشيراً إلى أن إعادة النازحين إلى الشمال أصبحت هدفاً أساسياً للحرب الإسرائيلية، إضافة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتحدث عن معادلة عسكرية جديدة مختلفة عن القرار 1701 ويطلب الإسرائيليون ضمانات أمنية ومعادلة أمنية جديدة من خلال المنطقة العازلة في الداخل اللبناني.
ويذكّر نادر في المقابل بالموقف الأميركي الذي لا يريد الحرب لاعتبارات مرتبطة به قبيل الانتخابات، مضيفاً: يبدو أن ما يقوم به رئيس الحكومة الإسرائيلية اليوم هو الاعتماد على العمليات النوعية كتفجيرات البيجر، بحيث لا يورّط الولايات المتحدة من جهة ويمارس ضغوطاً كبيرة على حزب الله من جهة أخرى، سعياً منه لجرّه إلى التسوية التي يريدها، وإذا لم ينجح في ذلك يبدو أن الأمور ذاهبة نحو الحرب الحتمية التي لا يمنعها إلا تسوية دبلوماسية مع ضمانات تكون إيران طرفاً فيها، وهو ما لا يبدو ممكناً اليوم.
للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا