أربعةٌ خامسهم البطريرك: هل تصير الإمارات سادسهم؟

خاص – طامحون

أشار مصدر سياسي مطلع إلى استحالة قيام حركة سياسية مؤثرة ووازنة في الساحة المسيحية ما لم تستند إلى شرعية ثابتة ومؤكدة، وهذا ما يفتقده الرباعي الخارج من عباءة التيار الوطني الحر، حيث إن شرعيتهم النيابية الراهنة تتفرع قطعًا من الشرعية المركزية للرئيس ميشال عون، وليست حالة قائمة بذاتها.

وأضاف المصدر: ميشال عون اكتسب شرعيته الأولى من قيادة الجيش، معطوفة على الارتطام الحاد بحافظ الأسد، ثم عمّق شرعيته القصوى بمشهدية سياسية تراجيدية تمثلت في النفي والعودة. كذلك هي الحال مع سمير جعجع، الذي ورث باكورة شرعيته العسكرية من بشير، ثم عاد وأكمل نصابها السياسي على مدى عقد ونيّف بين جدران زنزانته المنفردة في وزارة الدفاع.

وتابع المصدر: جبران باسيل، رغم نزقه وسلطويته وشخصيته النافرة، يتقدم على الرباعي بشرعيتين. الأولى وراثة الشرعية الشخصية، وربما الأبوية، من ميشال عون. والثانية وراثة تياره السياسي. ورغم ذلك، لا تزال شرعيته منقوصة وهشة، وهو يسعى لإكمالها وتحصينها عبر استحضارات مذهبية أو طائفية، من عيار حادثة قبرشمون وغيرها من الارتطامات المباشرة بكيانات تُثير الغرائز وتفتح صفحات التاريخ.

وأردف المصدر: يُحكى في الصالونات السياسية أن صورة الرباعي مع البطريرك الماروني بشارة الراعي لها ما بعدها من متابعة وتنسيق وتكامل، ويُحكى أيضًا، في الصالونات نفسها، أن ثمة رغبة إماراتية وربما أميركية بالانفتاح على حركة مماثلة، لكن ذلك كله لا يعدو كونه زوبعة في فنجان، فالخط الماروني الثالث الذي ابتكره ريمون إده، مات بموته، ثم وضعوا فوق قبره صخرة كي لا يقوم.

وختم المصدر: لو كان من نصيحة نسديها للرباعي المنتفض، فهي تتلخص بالآتي: حافظوا على مقاعدكم إن استطعتم، ليس لصناعة زعامة أو مرجعية، بل للحفاظ على الحد الأدنى من الحيوية والتنوع الذي طالما ميّز المسيحيين عن سواهم.

للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى