بالأرقام والحسابات الدقيقة: إليكم الأرباح الجنونية لأصحاب المدارس الخاصة

خاص – طامحون

ما إن يقترب شهر أيلول حتى يبدأ انشغال الأهالي بالمدارس وبالتحضيرات المرافقة لها، لكن الهمّ الأكبر يبقى في الأقساط الجنونية، وفي جشع المدارس الخاصة وأصحابها، وفي إصرار هؤلاء على استنزاف الناس رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

أحد المتابعين لملف المدارس أجرى دراسة مُفصلة حول المصاريف السنوية للمدرسة الخاصة، بالإضافة إلى الأرباح المفترضة، وصولاً إلى تقدير القسط المناسب، ونحن في جريدة طامحون قررنا أن نضعها في تصرف الرأي العام، وإليكم تفاصيلها بشكل مبسّط وسريع:

لو فرضنا أن مدرسة خاصة فيها 15 صفًا، في كل صف 22 طالبًا، يكون العدد الإجمالي للطلاب 330 طالبًا.

نحسم من العدد الإجمالي 20 طالبًا يتم إعفائهم تمامًا من القسط السنوي، وذلك لكونهم من أبناء ادارة المدرسة أو الهيئة التعليمية، فضلاً عن بعض الحالات الاجتماعية الخاصة جدًا، يبقى العدد الإجمالي 310 طلاب.

لو ضربنا هذا العدد بقسط سنوي قدره 800 دولار أميركي فقط لا غير، يكون المجموع الكامل على الشكل الآتي:

310 طلاب × 800 دولار أميركي قسط سنوي على كل طالب = 248,000 ألف دولار سنوريًا.

لو فرضنا أن في المدرسة حوالي 23 موظفًا، وراتب الموظف بمعدل وسطي 400 دولار أميركي شهريًا، والموظف يتقاضى راتبه طيلة أيام السنة، يعني 12 شهرًا، وليس فقط أثناء فترة التعليم، يكون المجموع العام وفق الشكل الآتي:

23 موظف × 400 دولار أميركي راتب شهري = 9200 دولار أميركي رواتب شهرية × 12 شهر (عدد أشهر السنة) = 110,400 دولار أميركي قيمة رواتب كل الموظفين على مدى سنة كاملة.

لو حسمنا الرواتب السنوية من مجموع الأقساط، لكانت النتيجة على الشكل الآتي:

248,000 قيمة الأقساط السنوية، نحسم منها 110,400 قيمة رواتب الموظفين سنويًا، يبقى المجموع المتبقي: 137,600 دولار أميركي.

لو فرضنا أيضًا ان مبنى المدرسة مستأجر، وقيمة الإيجار حوالي 20,000 دولار سنويًا، تكون النتيجة على الشكل الآتي:

137,600 هو المجموع المتبقي بعد دفع الرواتب، نحسم منها مبلغ 20,000 وهو قيمة الإيجار السنوي لمبنى المدرسة، يكون المجموع العام: 117,600 ألف دولار سنويًا.

لو حسمنا من المبلغ المتبقي 30,000 ألف دولار سنويًا، وذلك بدل مصاريف يومية وتشغيلية ولوجستية ومحروقات للتدفئة وصيانة وغيرها من المستلزمات، تكون النتيجة على الشكل الآتي:

117,600 ألف دولار سنويًا بعد دفع الرواتب والإيجار، نحسم منها 30,000 ألف دولار سنويًا للمصاريف، يصير المجموع الصافي: 87,600 ألف دولار أميركي، بعد دفع كل المصاريف والرواتب والإيجارات.

لو قسمنا هذا المبلغ على 12 شهر، تكون النتيجة على الشكل الآتي: 87,600 ألف دولار أميركي ÷ 12 شهر = 7,300 دولار قيمة الأرباح الشهرية الصافية لصاحب المدرسة.

وبناء عليه، لو كان قسط الطالب السنوي في المدرسة الخاصة 800 دولار أميركي فقط، يكون ربح صاحب المدرسة 7,300 دولار شهريًا، أي ما يعادل الراتب الشهري لرئيس حكومة في دولة أوروبية، فما بالكم حين يكون القسط 2,500 دولار أو أكثر؟

في الخلاصة، المدارس تحوّلت من رسالة إلى “بزنس” لتجميع الثروات الطائلة، ورغم الأوضاع العصيبة التي يمر بها لبنان، لا يزال أصحاب المدارس الخاصة يُمعنون في استنزاف الناس وإرهاق جيوبهم، لأنهم يدركون أن لا حل أمام هؤلاء سوى الرضوخ أو الذهاب نحو المدارس الرسمية، وهنا تمامًا تكمن الطامة الكبرى.

للانضمام إلى مجموعاتنا عبر الواتساب اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى