
مفيد مصطفى – طامحون
قال الخبير الإيراني في الشؤون الدولية، سيد رضا صدر الحسيني، إن “إسماعيل هنية دخل إيران بجواز دبلوماسي، ووفقا للقانون الدولي فإنه يتمتع بالحصانة، ومن حق إيران الانتقام”.
وأضاف الحسيني في حديث لوكالة “إيلنا” الإيرانية للأنباء أن “هنية كان ضيفنا مع ما يقرب من 80 وفدا رسميا وسياسيا، جاؤوا إلى إيران لحضور حفل تأدية الرئيس الإيراني اليمين الدستورية، والقانون الدولي واضح في هذا الصدد، ومن المؤكد أن إيران سترفع دعاوى قانونية أمام المؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة”.
وتابع أن “لإيران الحق في الانتقام، لكن ردها سوف يكون عقلانيا ومستندا إلى القانون الدولي، وليس مدفوعا بالانفعالات العاطفية الحادة”.
وقال “في المادة 51 من القانون الدولي، فإن مسألة الانتقام لحماية أمن الدول، واضحة تماما وجميع أعضاء الأمم المتحدة ملتزمون بها، وستتخذ إيران الإجراءات اللازمة في مجال المتابعة القانونية والانتقام بما يتناسب مع هذه الجريمة”.
من جانبه رأى الدبلوماسي الإيراني السابق، أحمد دستمالجيان في حديث لوكالة “إيلنا” للأنباء، أن “اغتيال إسماعيل هنية عمل خطير للغاية قامت به إسرائيل، وستكون له بالتأكيد عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي والدولي، لأنها انتهكت مرة أخرى وبشكل علني سيادة إيران وحقوقها الإقليمية، وسيتم الرد بالشكل الصحيح والدقيق والمحسوب بالوقت المناسب”.
وقال دستمالجيان إن “هنية كان شخصية معروفة في المنطقة والعالم، وقد لعب دورا فعالا في المفاوضات الأخيرة فيما يتعلق بغزة”، معتبرا أن “إسرائيل لم تتبن مسؤولية اغتياله، لأن ذلك يمكن أن يترتب عليه عواقب وخيمة”.
واعتبر أن “على السلطات الأمنية في إيران، أن تكون دائما في حالة تأهب ويقظة دائمة لان الكارثة قد تقع في أي لحظة بما أننا في حرب مباشرة مع الكيان الصهيوني، ونحن نعرف الكيان الصهيوني، وخاصة نتنياهو، فهم أكثر وقاحة من أن يخضعوا للمحاسبة على ما يفعلونه”.