القوات تسعى لترحيل سنة البقاع الأوسط الى الغربي

خاص – طامحون

ظن البقاعيون أن نائب البقاع الأوسط بلال الحشيمي حريص على مطالب أهالي البقاع الغربي وراشيا، وأن اقتراح القانون الذي تقدم به إلى مجلس النواب لتحويل منطقتهم إلى محافظة يصب في هذا الإطار، لكن تبيّن أن هناك ثغرة خبيثة وشديدة الخطورة في الاقتراح المُقدم، وهي تُشكل بحد ذاتها السبب الحقيقي لاقتراح القانون.

الاقتراح يتحدث عن ضم القرى الواقعة جنوب خط الشام إلى محافظة البقاع الغربي وراشيا، ما يعني سلخ بلدات مجدل عنجر وقب الياس ومكسة وتعنايل من محافظة زحلة وضمهم إلى محافظة البقاع الغربي وراشيا، وهذه مناطق ذات غالبية سنية، بل وتُشكل مجتمعة ما يقارب نصف عدد الناخبين السنة في دائرة زحلة.

مصدر سياسي واسع الاطلاع أكد لجريدة طامحون أن هذا الاقتراح هو مشروع قواتي بامتياز، وهي فكرة مسيحية قديمة جدًا، قائمة على ترحيل ما يقارب نص الناخبين السنة من دائرة زحلة إلى دائرة البقاع الغربي وراشيا، مشيرًا إلى أن الحشيمي تقاطع معهم في مصلحته الانتخابية الضيقة، حيث يكون نائب الدائرة بلا منازع في الانتخابات النيابية المقبلة.

وأكد المصدر أن هذا الاقتراح شديد الخطورة، ويجب اسقاطه بأي ثمن، لأنه يهدف لافراغ البقاع الاوسط من ثقله السني، محذرًا من حصوله الحتمي على شبه اجماع مسيحي اذا ما تم طرحه على التصويت في مجلس النواب.

كما واوضح أن هذا الاقتراح سيجعل القوات اللبنانية قوة انتخابية ضاربة في دائرة زحلة، وسيحوّل السنة كما الشيعة الى اقليات غير وازنة وغير مؤثرة على نحو كبير، وسيأخذ نصف الناخبين السنة الى محافظة البقاع الغربي وراشيا، حيث لن يكون وجودهم هناك ذو اهمية انتخابية أو سياسية، كون ثلثي عدد الناخبين في الدائرة هم اساسًا من المسلمين السنة.

وأضاف: اعتقد أن النائب القناص جورج عقيص هو عراب هذه الفكرة الجهنمية، وقد نحتها ومررها بهدوء ودهاء وذكاء منقطع النظير، ودون أن ينتبه لها أحد، فيما المرجعيات السنية تغط في نوم عميق.

للانضمام الى مجموعاتنا عبر واتساب اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى