
ذكر تقرير لموقع Al-Monitor الأميركي أن إيران جددت الجهود الدبلوماسية للتخلص من الدولار الأمريكي في التعاملات التجارية مع شركائها الرئيسيين، وشجعت الآخرين على القيام بذلك بهدف إضعاف مكانة الولايات المتحدة في الحسابات الاقتصادية العالمية.
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان: إيران تعمل على تعزيز سياسة إلغاء الدولار بين أعضاء البريكس لمواجهة الهيمنة الأمريكية، أن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، وصل إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية لحضور المنتدى البرلماني العاشر لمجموعة دول البريكس، وفي خطابه أمام القمة، سلط قاليباف الضوء على الحاجة إلى التخلص من الدولار باعتباره “إجراءً مضادًا” ضد ما وصفه بالضغط الأمريكي على الاقتصادات الناشئة.
واعتبر التقرير أن خطة إزالة العُملة الأمريكية أصبحت واحدة من استراتيجيات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية التي تهدف إلى التخفيف من آثار العقوبات التي فرضها خصمها الرئيسي، الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أنه مع تعرض اقتصادهما لأضرار بالغة بسبب العقوبات الغربية، سعت إيران وروسيا منذ فترة طويلة إلى صياغة استراتيجيات مشتركة للتحايل على التدابير العقابية.
وأضاف التقرير أنه بعد أشهر من المفاوضات في أواخر العام الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لإلغاء الدولرة بين محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين ونظيرته الروسية في موسكو. وفي هذه الأثناء، تواصل طهران محادثات مماثلة بهذا الشأن مع دول أخرى، مثل الهند وإندونيسيا والعراق.
ولفت التقرير إلى أن البنك المركزي الإيراني أعلن عن إطلاق ترتيب جديد يمكن بموجبه الآن استخدام البطاقات المصرفية الإيرانية، المنفصلة تمامًا عن الأنظمة المالية الدولية، للتسوق وسحب الأموال النقدية من البنوك داخل روسيا.
وأوضح التقرير أن قاليباف روّج لاتفاقية وقف الدولرة بين روسيا وإيران باعتبارها “مثالًا للنجاح”، وشجع على نفس الشيء بين الأعضاء الآخرين وسعى إلى تعزيز الثقة الجماعية للتحالف من خلال الإشارة إلى أن “الدول الأعضاء تكمّل وتعزز بعضها البعض” في نظام عالمي جديد تسود فيه التعددية