تعرفوا إلى محمد الضيف … الرجل الذي لا يموت

خاص – طامحون

بعد الكلام الإسرائيلي عن استهداف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في خان يونس، ونفي حماس لهذه الادعاءات، برز الرجل إلى الواجهة مجددًا، باعتباره أحد أهم القادة التي تسعى اسرائيل لاغتيالهم منذ أكثر من ربع قرن.

ولد قائد القسام باسم محمد المصري عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة، وأصبح يُعرف فيما بعد باسم محمد الضيف، بعد انضمامه إلى حركة حماس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وبعد عامين فقط من انضمامه إلى الحركة، ألقي القبض عليه، وأمضى 16 شهرا في سجون إسرائيل.

لاحقًا طور الضيف شبكة أنفاق حماس العنكبوتية في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل، ويُعتقد أنه كان العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى المركبة في السابع من أكتوبر الماضي، ويُحكى أنه لُقب بالضيف لأنه لا يستقر في أي مكان، فكثيرًا ما يكون ضيفًا على أحد.

تعرض الضيف لعشرات محاولات الاغتيال التي فقد على اثرها إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في ساقه، وبعد أن نجا من محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب الرجل ذو التسع أرواح.

حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفيته، 7 مرات على الأقل، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.

وكانت إحدى محاولات اغتياله في أيلول عام 2002 وقد نجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من مرافقيه.

في الحرب على غزة عام 2014 أخفقت إسرائيل أيضًا في اغتياله، لكنها استطاعت قتل زوجته وطفله الرضيع، وذلك بعد استهداف منزل يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من طائرة اف 16.

للإنضمام إلى مجموعاتنا عبر واتساب اضغط هـنـا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى