
خاص – طامحون
علّق مرجع ديني سابق على الحملة المبرمجة والخبيثة التي لا يزال يتعرض لها مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، على خلفية مواقفه الوطنية، ومشهدية حمل البندقية، معتبرًا بأن ثمة من لا يفهم، وثمة من لا يريد أن يفهم، وثمة من يفهم ولا يريد لأحد أن يفهم.
وأضاف: الأول معذور ولا حرج عليه، ونسأل الله له الشفاء العاجل. أما الثاني فهو حاسد أو حاقد أو موتور، يعني فالج لا تعالج، ولا حول ولا قوة إلا بالله. والثالث هو الثعلب الماكر الذي يريد تطويع المفتي، ويظن أنه قادر عبر صراخه وأبواقه وضجيجه أن يُحوّل الحق إلى باطل، رغم معرفته العميقة بأن المفتي استطاع أن يأخذ الشارع اليه وإلى الأزهر، بدل انجرافه نحو ما لا تُحمد عُقباه.
وتابع: معركتنا محصورة مع هؤلاء الثعالب، لأنهم يدركون ويعرفون تمام الحقيقة، لكنهم يحاولون الاصطياد في الماء العكر، ويجهدون في تأليب الرأي العام لغايات في نفوسهم، ويسعون لدق الأسافين وزرع الشكوك ونشر القيل والقال، وقد يستدعون لهذه المهمة شتامًا من أقصى يمين التطرف، أو مُفكرًا نزقًا توّرمت الأنا في رأسه حتى انفجر، أو كاتبًا من مقاعد الاحتياط، أو حكواتيًا على شاكلة مُهرّج يبيع الموقف ونقيضه، ولجميعهم مهمة واحدة وحيدة، وهي النيل من المفتي وضربه واستهدافه والتصويب عليه، لا لمعالجة خطأ قد يُصحح بلقاء أو تشاور أو اتصال، بل لتطويقه وترهيبه وإخضاعه، بعد أن فاجأهم بصلابته وحنكته وقدرته المستدامة على القبول أو الرفض.
وختم: هؤلاء الخبثاء هم أصغر بكثير من فحص دم المفتي عند كل خطاب أو موقف أو استحقاق، فهو لا يحتاج شهادة من أحد، ولا أحد في الدنيا يستطيع أن يطعن في شخصه أو سلوكه أو سيرته المتوهجة كقرص الشمس في وضح النهار.