
إعداد مفيد مصطفى
ذكر تقرير لموقع Axios الأميركي أن مصدران إسرائيليان قالا إنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز إلى الدوحة الأسبوع المقبل للمشاركة في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن في غزة.
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان: مدير CIA يسافر إلى قطر للمشاركة في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن في غزة أنه من المتوقع أن يعقد بيرنز اجتماعا مشتركا مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس جهاز المخابرات المصرية في محاولة لدفع الصفقة التي قد تؤدي إلى إطلاق سراح 120 رهينة إسرائيلية وإنهاء تسعة أشهر من الحرب.
ولفت التقرير إلى أنه المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين أصبحوا أكثر تفاؤلا من ذي قبل، بأن المفاوضات الأخيرة مع قادة حماس يمكن أن تؤدي إلى اتفاق.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الفجوة الرئيسية المتبقية تركز على مطالبة حماس بالتزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة ستستمر دون وضع حد زمني خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، إلا أن مدير الموساد ديفيد بارنيا قال للوسطاء في قطر، أن إسرائيل ترفض طلب حماس بالتزام مكتوب فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
وذكر التقرير أن بيانا صادرا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال بعد الاجتماع إن المفاوضين الإسرائيليين سيسافرون إلى الدوحة الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات.
وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم: إن الفجوة المتبقية بين الطرفين تركز على المادة 14 في الاقتراح الإسرائيلي، التي تتعلق بمدة المفاوضات التي من المفترض أن تبدأها حماس وإسرائيل خلال المرحلة الأولى من الاتفاق من أجل الاتفاق على شروط المرحلة الثانية، ووفقاً للصياغة الأصلية للمادة 14، فإن الولايات المتحدة وقطر ومصر “ستبذل كل جهد” لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق واستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات، ولكن حركة حماس طالبت بحذف عبارة “بذل كل جهد” واستبدالها بكلمة “ضمان”.
وقال مسؤولون أمريكيون للموقع إن إدارة بايدن قدمت حلا وسطا وعرضت استخدام كلمة “تعهد”، والتي تعتبرها الإدارة أقل إلزاما من كلمة “ضمان” وأكثر إلزاما من “بذل كل جهد”.
ولفت التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أنه “إذا كان الاتفاق سيشمل الالتزام المكتوب الذي تطالب به حماس، فستكون المنظمة قادرة على تمديد المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة إلى أجل غير مسمى، وفي مثل هذا السيناريو، سيكون من الصعب جدًا على إسرائيل استئناف القتال دون اعتبار ذلك انتهاكًا للاتفاق.
قال مسؤول إسرائيلي إن وفداً إسرائيلياً “على مستوى الخبراء” سيسافر إلى الدوحة مطلع الأسبوع المقبل لبدء مناقشة قضايا التنفيذ المتبقية، والتي تشمل جدولا زمنيا لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة، وهوية وتسلسل السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من الاعتراض على إطلاق سراح بعض السجناء.