رئيس إيراني جديد يواكب صُلح الحسن لا ثورة الحسين

خاص – طامحون

بالتزامن من انتصار إيران في المنطقة، وذهابها نحو تقريش هذا الانتصار لتعزيز نفوذها السياسي، وجلوسها على طاولة الكبار، كلاعب أساسي على مستوى المنطقة والعالم، فاز المرشح المعتدل مسعود بزشكيان بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية، وأصبح رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية بنسبة مشاركة وصلت إلى 50%.

يدين بازشكيان بالولاء للمؤسسة الدينية الحاكمة، وللمرشد الأعلى السيد علي الخامنئي، لكنه يدعو إلى تخفيف حدة العلاقات المتوترة مع الغرب، وإلى إقامة علاقات بناءة مع واشنطن والعواصم الأوروبية من أجل إخراج إيران من عزلتها، كما يدعو إلى الإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

مصدر سياسي رفيع علّق لجريدة “طامحون” على وصول بزشكيان بالقول: ثمة خطاب تاريخي للمرشد الأعلى علي خامنئي عن الأهمية الاستراتيجية لصلح الحسن، وكان الخطاب وقتذاك صادمًا لكل من سمعه، حتى داخل إيران والمنظومة التابعة لها على طول المنطقة وعرضها.

وأضاف: الآن تزيح إيران ثورة الحسين جانبًا، وتتوثب نحو المضامين العميقة لصلح الحسن مع معاوية. وبعذاك ستجلس إلى الطاولة مع الكبار، وستحكم المنطقة لسنوات مديدة تحت السقف الأميركي.

يبلغ بازشكيان 69 عامًا، وهو الأكبر سنا من بين جميع المرشحين ومعروف بصراحته. وكان قد انتقد افتقار السلطات للشفافية في قضية مهسا أميني، الشابة التي توفيت أثناء توقيفها على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للحجاب واللباس المحتشم في إيران.

وكان بازشكيان قد قاد حملته الانتخابية في الأيام الأخيرة برفقة محمد جواد ظريف، الذي سعى إلى تقارب إيران مع الدول الغربية خلال السنوات الثمانية التي قضاها على رأس وزارة الخارجية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى