
قال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، إنّ طول أمد الحرب في غزة وتوسع دائرتها يؤثران بشكل كبير على الاقتصاد الوطني، خصوصا بعض القطاعات الحيوية التي تعاني شللا شبه كامل مثل السياحة والصناعة والأمن الغذائي نتيجة المخاوف الأمنية.
وأضاف سلام، خلال مداخلة مع نشرة أخبار تلفزيون TRT عربي “لقد كنّا نمني أنفسنا بتحقيق نمو عند 3.5% سنة 2024، لكن هذا الهدف لم يتحقق، بل إن هناك تراجعا في الحركة السياحية بحوالي 5 إلى 10%، إلى جانب المخاوف من إمكانية تدهور الأوضاع أكثر وتوسّع دائرة الحرب، الأمر الذي سيؤدي إلى دخول الاقتصاد اللبناني في حالة انكماش قد تتحوّل بمرور الوقت إلى تراجع”.
ولفت إلى أن لبنان يعول على الموسم السياحي الصيفي للحصول على العملة الصعبة، محذرا من أنّ أي هزة أمنية يمكن أن تدفع الكثير من السياح والمغتربين لإلغاء حجوزاتهم.
وحمّل سلام المجتمع الدولي مسؤولية إعادة إعمار كل ما دمر سواء في غزة أو جنوب لبنان، قائلا “إن مسؤولية ذلك ملقاة على عاتق كل الدول التي لم تسهم في وقف هذه المأساة أو تأجيجها، ولا ينبغي إلزام الدول العربية بدفع فاتورة إعادة إعمار بلد عربي آخر تعرّض للتدمير، فالإخوة العرب قاموا بكل ما عليهم بهذا الصدد”.