
قال الباحث الأميركي، Simon Henderson، إنه “في 26 يونيو، أعطى وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الضوء الأخضر المبدئي لمشروع توسعة حقول الغاز بالبحر المتوسط بقيمة 500 مليون دولار لحاملي تراخيص حقل Leviathan، ومع ذلك، فإن هذا الاقتراح يواجه تحديات فورية تتمثل في ترسانة حزب الله القوية في جنوب لبنان”.
وأضاف في مقال نشره موقع “معهد واشنطن” الأميركي تحت عنوان “إسرائيل تخطط لزيادة إنتاج الغاز رغم تهديدات حزب الله”، أنه “قبل 4 أيام من إعلان كوهين، هدد زعيم حزب الله حسن نصرالله، أهدافا محتملة في إسرائيل، والعديد منها يتعلق بالطاقة، بما في ذلك حقل Leviathan”.
ولفت الكاتب إلى أنه “يمكن الوصول بسهولة إلى منصات الغاز من خلال عشرات الآلاف من صواريخ حزب الله، والتي تشمل أنواعًا ذات أنظمة توجيه متطورة”.
وأشار إلى أن “قبرص اكتشفت الغاز البحري، بما في ذلك حقل يقع جزء منه في المنطقة الإسرائيلية، لكنها لم تبدأ بعد بتشغيله، ولا شك أن المستثمرين انتبهوا عندما هدد نصرالله الجزيرة مؤخراً”، مضيفا أنه “خلال حرب غزة، ساعدت القواعد البريطانية الموجودة في قبرص الجهود التي تقودها أميركا ضرب الحوثيين اليمنيين”.
وأوضح Henderson أن “لبنان لم يعثر على احتياطيات غاز بكميات مجدية تجاريا حتى الآن على الرغم من وجود بعض الآبار الواعدة، مما دفعه إلى تمديد فترة تقديم العطاءات للحصول على تراخيص التنقيب في منطقته الاقتصادية الخالصة حتى عام 2025″، معتبرا أنه “من المرجح أن تردع تهديدات نصرالله شركات الحفر المحتملة”.
وذكر الكاتب أنه “بالنسبة لواشنطن، يكمن التحدي في دعم التنمية الاقتصادية طويلة المدى لحلفائها في الشرق الأوسط، مع احتواء ومواجهة التوترات الحالية في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
وخلص الكاتب إلى أن “الصراع المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل هو القضية الرئيسية اليوم، لكن الدبلوماسية الأميركية تحتاج إلى الالتزام بنظرة إقليمية لمشاريع الطاقة طويلة المدى، بالمقابل يُظهر إعلان إسرائيل الترحيب بمزيد من الاستثمارات أنه على الرغم من التوترات المتزايدة، لا تزال هناك آفاق تنمية جذّابة في المنطقة”.