
طامحون – متابعة
لا تزال قضية التوتر بين حزب الله والبطريرك الماروني بشارة الراعي حاضرة في المشهد السياسي اليومي، لا سيما في ضوء المساعي الحثيثة لتطويق هذا الإشكال، والتي لامست حدودًا غير مسبوقة من التنازلات التي قدمتها بكركي، وصولاً إلى ما يشبه سحب تصريح البطريرك، بل واعتبار كلامه لم يكن موجهًا أساسًا لحزب الله.
فبعد أن بادر البطريرك الراعي ووأفد الأب عبدو أبو كسم إلى المجلس الشيعي ردًا على مقاطعة اللقاء في بكركي، وبعد التحرك الذي قام به النائب فريد هيكل الخازن لتقريب وجهات النظر من الطرفين، جاء الجواب من حزب الله على لسان نائبه علي فياض، الذي اعتبر أن توضيحات البطريرك غير كافية، والأمر بحاجة إلى خطوة إضافية.
وبالفعل، سارعت بكركي إلى تنفيذ الخطوة الإضافية التي طلبها الحزب، حيث أعلن وليد غياض، مدير مكتب البطريرك، أن الراعي لم يقصد حزب الله في كلامه، ولا نية لدى بكركي باستهداف حزب الله ولا بوصفه بالإرهابي، موجهًا تحية لكل الشهداء الذين سقطوا في الجنوب، ومقدرًا تضحيات المقاومة وما انجزته من انتصارات.
مصدر نيابي علق على التطورات بين حزب الله وبكركي بالقول: لقد ذكرتم في جريدة “طامحون” أن القوى السياسية ستحج إلى الضاحية بعد أن كانت تحج إلى عنجر، ويبدو أن بكركي هي أول الواصلين، مؤكدًا أن موقف جامعة الدول العربية لجهة نزع حزب الله عن لائحة الإرهاب، ساهم على نحو عميق ومباشر في رضوخ بكركي لتهويل حزب الله.
لقراءة الخبر السابق اضغط هنا: القوى السياسية ستحج إلى الضاحية كما حجت إلى عنجر