
عمر عثمان سلوم – تأملات
(يُثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
ثبات الأخلاق على تقلّب الزمن ومع اختلاف الأحوال على الإنسان، دليل على اكتمال نفسه ونضج شخصيته.
ووفاء المرء لمن يعرف في حالتيّ الفقر والغنى، الضعف والقوة، ونبل موقفه مع من خالطوه أيام الخشونة والنعومة، ما هي إلا أمارة على صفاء المعدن وكرم النفس.
فالرجل هو ذاك رفيع الرأس كبير النفس، والذي لا يقع في التفاهات التي تنصبها الدنيا للضعاف والمهازيل.
الرجل هو ذاك الذي يعظم النفس البشرية قبل أي شيء، لأن حقوق الانسان غالية، وهي عند الله أقدس من كل شيء، أقدس من الكعبة رمز التوحيد.
(من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا).