
عمر عثمان سلوم – تأملات
عرفة زمانٌ ومكان،
تعود القصة بالزمان ليس الى التاسع من ذي الحجة في كل سنة فقط، بل إلى بداية الخليقة مع أبي البشرية آدم وأمنا حواء، فسمي المكان عرفة لما تعارفا وتلاقيا بعد الطرد والضياع.
وفي نفس الزمان، سمي المكان، بعد الأذان (وأذن في الناس بالحج)، بعد أن عرّف جبريلُ إبراهيمَ كلَّ المناسك وهو يؤكد عليه (أعرفت؟).
بقي الزمان والمكان وتغير الناس، فتارةً يظلم قابيل هابيل ويقتله، وتارةً يُعبد هُبل لترد الناس مظلومية هابيل، حتى يأتي يوم يقف الناس في مشهد مهيب، وبحفل وداع لآخر الأنبياء، بعد اعتراف الناس بذنوبها، ويبلغهم رسالة عرفة من بداياتها: (فتلقى آدمُ من ربِّه كلماتٍ فتابَ عليه).
إنّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا في بلدكم هذا،، اللهم هل بلغت؟،، اللهم اشهد.